احفظ الله يحفظك

لتحميل المحاضرة pdf اضغطي هنا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله.. حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه. كما يحب ربنا ويرضى ..والصلاة والسلام الأتمان الأكملان
على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيراً ،

أسال الله أن يكتب لكن بكل خطوه خطوتموها إلى هنا عظيم الحسنات وأن يرفعكن عالي الدرجات وأن يجعل مجلسنا هذا شاهداً لنا يوم لقائه اللهم اعط كل واحدة مناها .. وحقق لكل واحدة منا رجاها

اللهم أصلح لكل واحدة منا أهلها وزوجها وذريتها واجعلهم قرة عين لها .

 أخواتي
جاء في صحيح البخاري قوله عليه الصلاة والسلام: (إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون
أهل الذكر فإذا وجدوا قوماً يذكرون الله تنادوا هلموا إلى حاجتكم قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا؛ قال: فيسألهم ربهم وهو أعلم منهم ما يقول عبادي، قالوا: يقولون يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك، قال: فيقول هل رأوني قال: فيقولون لا والله ما رأوك، قال: فيقول وكيف لو رأوني، قال: يقولون لو رأوك كانوا أشد لك تمجيداً وتحميداً وأكثرك تسبيحا؛ قال: يقول فما يسألوني قال يسألونك الجنة، قال: يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال: يقول فكيف لو أنهم رأوها قال: يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا وأشد لها طلبا وأعظم فيها رغبة قال فمم يتعوذون قال : يقولون من النار قال يقول وهل رأوها قال يقولون لا والله يا رب ما رأوها قال يقول فكيف لو أنهم رأوها قال يقولون لو أنهم رأوها كانوا أشد منها فرارا وأشد لها مخافة ؛ قال فيقول فأشهدكم أني قد غفرت لهم قال يقول ملك من الملاكة فيهم فلان ليس منهم إنما جاء لحاجه قال هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم)

اللهم ثقل هذه المجالس موازيننا يوم لقاك .. واجعلها خالصة
حديثنا اليوم بإذن الله هو وصية نبينا محمد e للأولين والأخرين ..

وصية عظيمة وجهها النبي e لغلام، لأنه e كان حريصاً على التنشئة الإيمانية وغرس العقيدة الصافية للشباب وصغار السن لأنهم هم قادة الأمة غداً،

والعجيب حين نتأمل كيف أن هذا الغلام وعاها وحفظها وأداها كما حفظها، كان عليه الصلاة والسلام على دابة -قيل على حمار أو على بغلة- ورديفه ابن عمه عبدالله بن عباس الذي صار فيما بعد (ترجمان القرآن ، وحبر الأمة وبحرها ، وإمام المفسرين على الإطلاق) حين تلقّى ابن عباس رضي الله عنه هذه الوصية . كان صغيراً، حيث توفي عليه الصلاة والسلام وعمره ثلاث عشر سنة !
ولو تأملنا في طلب ابن عباس للعلم : ( قصته مع الغلام الأنصاري )
يقول ابن عباس رضي الله عنه : لما قبض رسول الله e قلت لفتى من الأنصار : هلمّ فلنسأل أصحاب رسول e ـ فإنهم اليوم كثير ، فقال : يا عجباً لك يا بن العباس ! أترى الناس يفتقرون إليك ؟! وفيهم من أصحاب رسول الله من ترى ! فترك ذلك الرجل.

وأقبلت أنا أسال رسول الله ، فإنه كان ليبلغني الحديث عن الرجل فأتي إليه وهو قائل في الظهيرة فأتوسد ردائي على بابه يسفي الريح علي من التراب، حتى ينتهي من مقيله ويخرج فيراني ، فيقول: يا بن عم رسول الله ما جاء بك؟ هلّا أرسلت إلي فآتيك؟ فأقول: لا ، أنت أحق بان أسعى إليك ،فأسأله عن الحديث وأتعلم منه.
يقول الفتى الأنصاري لما رأى من حال ابن عباس وجلوس كبار الصحابة إليه: والله إن كان هذا الغلام
لأعقل مني!.



يقول ابن عباس-رضي الله عنه-:

(كنت خلف النبي  e فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ، رفعت الأقلام وجفت الصحف) رواه الترمذي
وفي رواية غير الترمذي: (احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطاك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وان الفرج مع الكرب ، وأن مع العسر يسرا)
قال أحد العلماء: "تأملت هذا الحديث فكنت أدهش لما فيه من معان جليلة"!
قال بعض الصالحين: "إذا أردت أن توصي حبيبك أو صاحبك أو ابنك فقل له : احفظ الله يحفظك".




ما معنى احفظ الله يحفظك ؟
كيف أحقق هذه المعادلة ؟ أحفظ الله فيحفظني الله ؟
أحفظ الله يعني : حفظ حدوده وشريعته بفعل أوامره واجتناب نواهيه، وأن تتعلمين من الدين ما تقوم به عبادتك، وما تُدعَين به إلى الله عز وجل.
تحفظين الله بأن تقيدين جوارحك فلا تستخدمينها في غير طاعة الله، تحاسبين نفسك على النظرة، ما  تسمحين لسمعك أن يسمع باطل، أو غيبة ؛ )إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(
والله من الغبن أن يعطيك الله نعمة السمع والبصر فتكون نقمة عليك ومزيد من السيئات وثقل في الحساب يوم القيامة.
الجوارح نعم، والنعم حقها الشكر، ومن شكر النعم أن لا تستعمل في معصية
)
قصة زيارة الدار(
كيف تحفظين الله فيحفظك ؟

تحفظين الله بأن يكون الله في قلبك هو أعظم من كل شيء، أعظم من أهل، أعظم من زوج، أعظم من أبناء، فأنتبه لا يكون رضى أحد هؤلاء مقدم على رضاه سبحانه ، أعظم من وظيفة أخشى فقدها ، أو صحبة، أخشى فواتها ،أو مال أخشى خسارته!
كل ما سبق يجب أن يكون مطية ليى ووسيلة أطوعها لأصل إلى رضاه سبحانه.
أخرج وأدخل، أنام وأقوم، أستقبل ضيوفي، أجيب الدعوة ،أتعلم أعلم أربي ؛

كل هذا والله في قلبي أعظم ،

فما وافق رضاه مضيت فيه وما خالف رضاه أتوقف، يقول تعالى في سورة التوبة:
)قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(

إذا قام العبد بذلك كان الجزاء من جنس العمل "احفظ الله يحفظك"

مصداقاً لقوله تعالى: )وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ(
فالله تعالى يجزي المحسنين بإحسانه فيحفظ الله عبده..







v  وحفظه لعبده يقع على نوعين:
الأول والأهم : حفظ الله للعبد في دينه.

فيحميه من مضلات الفتن وأمواج الشبهات )إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا( يسلمك الله من الزيغ والضلال ، أعظم حفظ لك أن يحفظك الله في دينك .

وأنت ترين من حولك تتقاذفهم الشبهات والشهوات، هناك من تتبع الفتاوى ،

وهناك من تناقش في مسلمات الدين ، من غطاء للوجه وحرمة للأغاني ، وتساهل في لحوم العلماء، وتغيير للعباءة والحواجب واللباس!
إذا رأيت نفسك ثابتة بين كل هؤلاء انتبهي فإنه ليس بحولك ولا قوتك وإنما بحفظ الله ورعايته لك في الدنيا فاحمدي الله واسأليه الثبات واطلبي المزيد من الهداية.

وتيقني أمرين:

1.    أن الله غني عنك وعن طاعتك ؛ )إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ(

جاء في الحديث القدسي: (يا عبادي لو أن أولكم وأخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئاً(
2.  أنك لن تطيعيه إلا بفضله ، ولن تحجمي عن المعصية إلا بحوله ، فهو الذي يعينك على أن تتركي ما نهى عنه ويعينك على أن تأتين بما أمرك به.

إن العبد إذا أقبل على الله بحق فالله يعلم سريرته، ولا يحتاج ربنا مثل المخلوقين نبين لهم، نكشف ،نحلف، نقسم، نأتي بأدلة وبراهين ، فالله تعالى يقول: )أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ( ،الله تعالى يعلم ما انطوى عليه القلب ، وما انطوت عليه السريرة و ما أضمره الفؤاد.
تأملوا حال من تخرج من بيتها وقد أجلت الله في قلبها تتبع رضاه في صغير الأمور وكبيرها ،

تخرج تقرأ الأذكار، تحوقل، تحسب، تستغفر، تدعي، كل ذلك يحفظك الله به،

فإن دنت الشهوة وغلب الفجور وأقبلت الصحبة وتزينت المعصية جاء فضل الله وجاءت رحمته،

جاء حوله وستره فيتدارك العبد وينجيه مما هو فيه.
وتأملي كيف حفِظ الله دين يوسف عليه السلام على الرغم من الفتنة العظيمة التي أحاطت به ،

يقول تعالى عن ذلك) كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ(

وتستمر هذه الرعاية والحفظ للعبد مادام حافظاً لحدود الله ومستقيماً على طريقه حتى يلقى ربه.




واسمعوا الكلام الجميل يقول ابن القيم - رحمه الله- عن حفظ الله تعالى للعبد المستقيم الحافظ لحدوده تعليقاً على قوله تعالى: )إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ(
يقول ابن القيم : "فالملك يتولى من يناسبه بالنصح له والإرشاد والتثبيت والتعليم وإلقاء الصواب على لسانه ودفع عدوه عنه، والاستغفار له إذا زل ، وتذكيره إذا نسي، وتسليته إذا حزن ،وإلقاء السكينة في قلبه إذا خاف، وإيقاظه للصلاة إذا نام عنها ،وإيعاد صاحبه بالخير، وحضه على التصديق بالوعد وتحذيره من الركون إلى الدنيا وتقصير أمله ، وترغيبه فيما عند الله ، فهو أنيسه في الوحدة، ووليه ومعلمه ،ومثبته ومسكن جأشه ومرغبة في الخير ، ومحذره من الشر، يستغفر له إن أساء ويدعو له بالثبات إن أحسن ، وإن بات طاهراً يذكر الله بات معه في شعاره ، فإن قصده عدوّ له بسوء وهو نائم
دفعه عنه ، وهذا حفظ الله للعبد في دينه"
النوع الثاني: حفظ الله للعبد في دنياه.

فيحفظه في بدنه وماله وأهله وولده حتى أن المرء يحفظ في ذريته بعد موته ،

كما قال سعيد بن المسيب لولده : "لأزيدن في صلاتي من أجلك رجاء أن أحفظ فيك ، وتلا قوله تعالى: )وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا"(.
ذكر ابن كثير - رحمه الله -:  "أن أبا الطيب الطبري أحد علماء الإسلام أتى إلى سفينة فركبها فلما اقترب من الشاطئ وهو في السبعين من عمره أراد أن يدلف إلى الشاطئ فقفز وكان معه شباب فأرادوا أن يقفزوا فما استطاعوا فقالوا له: كيف استطعت وما استطعنا وأنت شيخ كبير ؟! قال: هذه أعضاء حفظناها في الصغر فحفظها الله علينا في الكبر".


نعود إلى الحديث الآن المصطفى عليه الصلاة والسلام يرشد ابن عباس رضي الله عنه إلى عباده قلبية عظيمة هي عبادة التوكل (إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله)

الاعتماد على الله في جلب كل ما ينفع ودفع كل ما يضر ، ومع إعمال هذه العبادة القلبية نأتي بالأسباب مع كمال الثقة بالله بأنه سيسهل أمري وييسره

)وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ( يعني كافيه الأمر توكل على الله به.. ولكن هذا لا يعني تعطيل الأسباب..

لأن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أعظم المتوكلين كان يخرج للقتال وقد لبس درعين.
ومن تأمل قصة موسى عليه السلام لما واجه البحر أمر بضرب الحجر ، وقصة مريم عليها السلام لما أمرت بهز جذع النخلة.
يقول ابن عثيمين -رحمه الله-: "الاعتماد الكلي على الأسباب نقص في التوحيد ، وترك الأسباب والالتفات عنها نقص في حكمة الله ؛ لأن الله جعل لكل شيء سبباً".
والتوكل علامة بارزة لأهل الإيمان.

 قال تعالى : )إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (

قال ابن كثير: "أي لا يرجون سواه ولا يقصدون إلا إياه ولا يلوذون إلا بجنابه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه، ويعلمون أنه ما شاء كان ومالم يشأ لم يكن ، وأنه المتصرف بالملك وحده لا شربك له، ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب".
إبراهيم عليه السلام إمام الحنفاء أمرنا الله تعالى أن نتخذه قدوة )قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ(
لما هم قومه بإحراقه وجمعوا لذلك حطباً كثيراً

قال السّدي: "كانت المرأة تمرض، فتنذر إن عوفيت أن تحمل حطباً لحريق ابراهيم"  ثم جعلوه في جبة من الأرض وأضرموها ناراً فكان لها شرر عظيم ولهب مرتفع وجعلوا ابراهيم عليه السلام في كفة المنجنيق فلما ألقوه كما في حديث ابن عباس: (حسبنا الله ونعم الوكيل ) قالها إبراهيم عليه السلام حينما ألقي في النار.
إن العبد مهما اتخذ من أسباب لتحقيق مراده فلابد أن تبقى له بعض الثغرات التي لم يسدها والتي يخشى أن يتسلل إليه الفشل وعدم الحصول على مراده من خلالها ولكنه متى ما توكل على الله وعلم أن الله سيكفيه في أموره كلها ، لم يخش من تلك الثغرات وحصل على راحة نفسية وارتياح بال.
)وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(

جاء باسم العزيز بعد التوكل: إشعاراً بأن من توكل عليه عز به.
أيضاً في قوله عليه الصلاة والسلام : (إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله)
إرشاد إلى عبادة عظيمة ألا وهي عبادة الدعاء ،

يقول ابن القيم -رحمه الله-: "وقد أجمع العارفون أن التوفيق أن لا يكلك الله إلى نفسك ، وأن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك ، فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد فمفتاحه الدعاء والإفتقار وصدق اللجأ والرغبة والرهبة إليه، فمتى أعطي العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له ، ومتى أضله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجاً دونه"
قال عمر – رضي الله عنه - :"إني لا أحمل هم الإجابة ، ولكني أحمل هم الدعاء، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه"







اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك

ربنا هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً.

رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء.

رب اغفر لي ولوالدي للمؤمنين كلهم يوم يقوم الحساب

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب

ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

وصلى الله وسلّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.